قال المحلل الإسرائيلي آفي بنيهو، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يستعرض عضلاته أمام حركة حماس في قطاع غزة قبيل لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء.
وأضاف المحلل في صحيفة "معاريف": من السابق لأوانه أن نقول إذا كان طلب عباس بالسيطرة على قطاع غزة سيتحقق أو أن يحظى بالإسناد من مصر، من الأردن ودول أخرى، ولكن الخطوة بحد ذاتها تدل على الرغبة في تغيير النهج.
وعلق بالقول: "أبو مازن، الرجل المسن جدا، يتمتع منذ سنوات بمكانة رئيس دولة دون أي مسؤولية عن دولة، لديه طائرة وحراسة، حرس شرف ووجبات رسمية ومضافات رسمية، وإلى جانبها لا توجد لديه الكثير من المسؤولية".
وأوضح بنيهو أن عباس يعلم قبل لقاء ترامب أنه إمكانية لدولة واحدة أو اثنتين، ولكن بالتأكيد ليس لثلاث (إسرائيل، الضفة وغزة)، وهو يرغب في الوصول إلى واشنطن في صورة عامة قوية.
وادعى المحلل أن عباس رفض اقتراح مصر العودة إلى القطاع بل وتلقي المسؤولية على المعابر خوفا من المواجهة مع حماس، مشيراً إلى أنه اعترف أيضا بحجم التحدي ووجع الرأس الكامن في المسؤولية على القطاع.
وأردف قائلاً: كما أسلفنا فإن أبو مازن يستعرض العضلات، لا يحول الرواتب ويمارس أدوات الضغط على حماس والأيام وحدها ستقول كم سيسير بهذا الضغط وإذا كان هذا بالفعل قراراً استراتيجيا أم أنه مجرد زينة للقاء في البيت الأبيض.
ورأي المحلل أنه على "إسرائيل" أن تفتح 7 عيون وأن تتابع بيقظة لأنه إذا ما تنزاعت حماس والسلطة فإنها ستدفع الثمن مثلما حصل قبل 3 سنوات حين أدت أزمة الرواتب وأمور أخرى إلى المواجهة العسكرية، وفق زعمه.
